الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب عبقرية الإمام

عليّ رابع الخلفاء الراشدين

عباس محمود العقاد

يدور على صفحات هذا الكتاب حديث عن الإمام علي بن أبي طالب. هذا الحديث له صلة بالنفس الإنسانية، وفي سيرته كثير من العواطف الجياشة، والأحاسيس المتطلعة إلى الرحمة والإكبار؛ لأنه الشهيد أبو الشهداء، كما يصف شجاعته وفكره؛ فهو صاحب آراء لم يسبقه لها أحد في التصرف والشريعة والأخلاق. ويعتبر صاحب مذهب حكيم بين حكماء العصور، كما يمتد الحديث إلى الذوق الأدبي أو الفني، تراه في منهجه البلاغي والأدبي، وحديثٌ عن الشكوى والتمرد، أو الرغبة في التجديد والإصلاح.

1- نسب الإمام وشجاعته

المشهور عن (علي ) – كرَّم الله وجهه – أنه كان أول هاشمي من أبوين هاشميَّيْن؛ فاجتمعت له خلاصة الصفات التي اشتهرت بها الأسرة الكريمة، فهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. وقيل أن اسمه الذي اختارته له أمه هو (حيدرة ) باسم أبيها أسد، والحيدرة هو الأسد، ثم غيّره أبوه فسماه (عليَّا )، وبه عُرِفَ واشتهر بعد ذلك. وكان (علي ) أصغر أبناء أبويه، وأكبر منه (جعفر ) و (عقيل ) و (طالب )، وبين كل واحد وأخيه عشر سنين. قيل أن (عقيل ) كان أحب هؤلاء إلى أبيه، فلما أصاب القحط قريشًّا، وطلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من عَمَّيْه: (حمزة ) و(العباس ) أن يحملوا ثقل أبي طالب في تلك الأزمة، جاءوه وسألوه أن يترك لهم أولاده ليتحملوا تكلفتهم، أمرهم فقال: "دعوا (عقيل ) وخذوا مَنْ شئتم، فأخذ (العباس) (طالبًا )، وأخذ (حمزة ) (جعفرًا)، وأخذ النبي – صلى الله عليه وسلم – (عليًّا )."

وصحّ من أوصاف (علي ) في طفولته أنه كان طفلًا ذا رأي منذ صغره، سابقًا لأمثاله في الفهم والقدرة؛ لأنه أدرك في السادسة أو السابعة من عمره شيئًا من الدعوة النبوية التي يعصب فهمها على مَنْ كان في مثل سِنِّه. وقد كان – كرم الله وجهه – صاحب قوة جسدية بالغة؛ فقد كان يشتهر عنه أنه لم يصارع أحدًا إلا صرعه، ولم يبارز أحدًا إلا قتله، وقد يزحزح الحجر الضخم الذي لا يزحزحه إلا رجال، وقد كان يصيح الصيحة فتنخلع لها قلوب الشجعان، وكان لا يبالي الحر والبرد؛ فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف، وسُئِلَ في ذلك فقال: "إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بَعَثَ إليَّ وأنا أرمد العين يوم (خيبر)، فقلت: يا رسول الله: إني أرمد العين، فقال – صلى الله عليه وسلم –: اللهم أَذْهِب عنه الحر والبرد، فما وجدت حرًا ولا بردًا منذ يومئذ ".

كان إلى قوته البالغة، شجاعًا لا ينهض له أحد في الميدان، وتجرأ في غزوة الخندق وهو فتى ناشئًا ليبارز (عمرو بن ود ) - فارس الجزيرة العربية – الذي كان يقوم بألف رجل عند أصحابه وعند أعدائه. خرج (عمرو ) مقنعًا في الحديد ينادي جيش المسلمين: "من يبارز؟" فصاح (علي ): "أنا له يا نبي الله" قال النبي وبه إشفاق على (علي ): "إنه (عمرو )، اجلس." ثم عاد (عمرو ) ينادي: "ألا رجل يبرز؟" وجعل يؤنبهم قائلًا: "أين جنتكم التي زعمتم أنكم داخلوها إن قُتِلتم؟ أفلا تُبْرزون إليَّ رجلًا؟" فقام (علي ) مرة بعد مرة، وهو يقول: "أنا له يا رسول الله، ورسول الله يقول له مرة بعد مرة : "اجلس؛ إنه (عمرو )" وهو يجيبه: "وإن كان" حتى أذن له فمشى إليه، فنظر إليه (عمرو ) فاستصغره، وأقبل يسأله: "مَنْ أنت؟" قال - ولم يزد -: "أنا (علي )." فأقبل (عمرو ) يقول: "يا ابن أخي، مِن أعمامك مَنْ هو أسن منك، وإني أكره أن أقتلك" فقال له علي: "لكني والله لا أكره أن أقتلك" فتبارزا فصرعه علي.

2- مروءة الإمام (علي ) كرم الله وجهه

كان (علي ) – كرم الله وجهه – رغم قوته البالغة وشجاعته النادرة، لا يبدأ أحدًا بقتال، وكان يقول لابنه (الحسن ): "لا تدعُوَنّ إلى مبارزة، فإن الداعي إليها باغٍ، والباغي مصروع "، ولما علم أن جنود الخوارج يفارقون عسكره ليحاربوه، وقيل له أنهم خارجون علييه فَيبَادِرْهُم قبل أن يبادروه بالقتال، فقال: "لا أقاتلهم حتى يقاتلوني، وسيفعلون "، وكذلك فعل قبل موقعة (الجمل )، وقبل موقعة (صفين )، وقبل كل موقعة صغرت أو كبرت، كان يدعو أعداءه إلى السِّلم وينهى رجاله عن المُبادرة بالشر، فما رفع يده بالسيف قط إلا وقد بسطها قبل ذلك للسلام.

وكان ينهى جنده أن يقتلوا مُدْبِرًا أو يجهزوا على جريح، أو يكشفوا سترًا أو يأخذوا مالًا، وصلى في موقعة (الجمل ) على القتلى من أصحابه وأعدائه على السواء، وظفر بـِِ (عبد الله بن الزبير ) و (مروان بن الحكم ) و (سعيد بن العاص )، وهم خصومه في المعركة؛ فعفا عنهم ولم يتعقّبهم بسوء، وظفر بـِِ (عمرو بن العاص) وهو أخطر عليه -بدهائه -من جيش ذي عدة، فأعرض عنه وتركه ينجو بحياته. وحالَ جند (معاوية ) بينه وبين الماء في معركة (صفين )، وهم يقولون له: "ولا قطرة حتى تموت عطشًا" فلما هجم عليهم وأبعدهم عنه، سمح لهم أن يشربوا منه كما يشرب جنده. وزار السيدة (عائشة ) بعد موقعة (الجمل ) فصاحت به صفية أم طلحة الطلحات: "أيتم الله أولادك كما أيتمت أولادي" فلم يرد عليها شيئًا، ثم خرج، فأعادت عليه ما استقبلته به ولم يرد عليها، قال رجل أغضبه مقالها: "يا أمير المؤمنين، أتسكت عن هذه المرأة وهي تقول ما تسمع؟" فنهره وهو يقول: "وَيْحَكُم، إنا أُمرنا أن نكف عن النساء وهن مشركات، أفلا نكف عنهن وهن مسلمات؟!"

وعندما أخبره بعض أتباعه عن رجلين يتكلمان عن (عائشة ) بِشرّ، أمر بجلدهما مائة جلدة، ثم وَدَّعَ السيدة (عائشة ) أكرم وداع، وسار في ركابها أميالًا، وأرسل معها مَنْ يخدمها. قيل أنه أرسل معها عشرين امرأة من نساء (عبد قيس ) عمّمهن بالعمائم وقلّدهن بالسيوف، فلما كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يُذْكَرُ به، وتأففت، وقالت: هتك ستري برجاله وجنده الذين وكلهم بي، فلما وصلت إلى المدينة ألقى النساء عمائمهن، وقلن لها: "إنما نحن نسوة." وكانت هذه المروءة سنته مع خصومه، مَنْ استحق منهم الكرامة ومَنْ لم يستحق.

3- إسلام علي بن أبي طالب

4- محنة عثمان بن عفان، وموقف (علي ) منها

5- هل كان (علي ) لا علم له بخدع الحرب والسياسة كما أُشيع عنه؟

6- مكانة (علي ) عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان