دائما مايلازم نهاية الحكومات ومولد حكومة جديدة وعود كثيرة بحياة أفضل ، عموم الرخاء ، وتقدم اقتصادى ، أى أن الحديث دائمًا يدور في فلك التنمية ، فالتنمية كانت ولا تزال قضية القضايا. نالت التنمية كبير الاهتمام في عالم الدراسات والنظريات فأخذت تحلل من جانبها الاقتصادى ، الاجتماعي ، السياسي وهناك من ركز على الجانب النفسي . لما كان الانسان هو جوهر التنمية ومحورها وهدفها ، فكان لابد تبسيط وتوضيح علوم التنمية التي قد تكون أشبه بالألغاز والأحاجي للإنسان البسيط الغير متخصص عن طريق إجابة بعض الأسئلة عن التنمية.
التنمية هي درجة من التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي نجحت بعض دول العالم في الوصول إليها وهي دول العالم الأول ، في حين فشلت بعض الدول في الوصول إليها وهي دول العالم الثالث.
يمكن تفسير التنمية بمقارنة حالة مواطن في البلاد الصناعية وحالة مواطن آخر في احدي بلاد العالم الثالث ، فالفارق الإجمالي بينهما هو ما نسميه بالتنمية.
مزارع أمريكي (جونستون) من ولاية جورجيا يزرع مزعته بالفول السوداني ، يتسفيد من البحث العملي الذي تموله الحكومة لينتقي أجود أنواع البذور والسماد والمبيدات الحشرية ويستخدم معدات حديثة، يقوم ببيع محصوله لتاجر، تتدخل الدولة لتقليص الواردت وتحدد المساحة المزروعة لحمايته من تقلبات السوق الدولية، ويحصل على سعر أعلى من السعر الدولي، فيجني حوالي مائة ألف دولار سنويًا ليتمكن هو وأسرته من عيش حياة كريمة. رغم أن المزارع لا يمثل سوى شريحة صغيرة من المجتمع الصناعي فإنه يمثله نائب قادر على ابقاء الدعم الحكومي للمنتجات الزراعية والأبحاث العلمية في الزراعة والخدمات الميدانية للمزارعين.
على الجانب الآخر، مزارع سنغالي (سار) يقوم بزراعة أرضه بالفول السوداني ، بدأ باستخدام المعدات حديثًا لكنها أقل تطورًا مما لدى المزارع الآخر، لا يستخدم السماد والمبيدات الحشرية لعدم تواجدها أو لارتفاع أسعارها ، يضطر لبيع المحصول إلى الهيئة الحكومية التي تشتريه بسعر أقل من السوق الدولية لتضمن نصيبها من الأرباح ، فيجني سنويًا ما يقارب أربعمائة دولار ليبقى أسيرًا هو وعائلته في قبضة الفقر. رغم أن المزارعين يمثلون الشريحة الأكبر في السنغال، إلا أنهم لا يملكون أي نفوذ سياسي قد يمكنهم من الحصول على سعر أفضل أو الضغط على الحكومة من أجل خدمات أفضل.
نلخص القول في أن المزارع الجورجي يمثل كل مواطن في بلاد العالم الأول، وأن المزارع السنغالي يمثل كل مواطن في بلاد العالم الثالث.
نحن ننمي حتى يحصل مواطن دول العالم الثالث على نفس مستوى الدخل والخدمات التي يحصل عليها مواطن دول العالم الأول، ننمي لسد الفوارق الكبيرة بين البشر ، ننمي لأن الحياة الكريمة هي قدر الإنسان وليس التخلف . نهدف لتنمية مواطن العالم الثالث اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا للقضاء على التخلف والحد من الفقر ومن ثم توقيف الجوع عن حصد ضحاياه.
التغيير في حد ذاته لا يعني التنمية ، فالتنمية هي وسيلة لا غاية ، فالتغيير الذي يتم بقرار فوقي يفرض على الجماهير متجاهلًا كل عاداتهم وتقاليدهم لا علاقة له بالتنمية وهدفها النبيل ، فالتنمية لا تشترط نقل عادات وتقاليد وقيم الدول الصناعية إلى دول العالم الثالث.
اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان
ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة
هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت
حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان